الثلاثاء، 12 فبراير 2013

البرامج الحاسوبية العربية التعليمية ..الواقع والطموح

للحاسوب دور كبير في تطوير أساليب التعليم والتعلم , فقد قدم وسائل وأدوات وبرامج أسهمت في ابتكار طرائق تربوية من شأنها أن تساعد على إثارة اهتمام المتعلمين وتحفيزهم للتعلم والتحصيل بأساليب التعليم الذاتي بواسطة البرنامج الحاسوبي الذي يقود المتعلم تدريجياً إلى تعلم المعلومات والمهارات والاتجاهات المناسبة.
إذ لا فائدة للحاسوب مهما كان متطوراً ما لم يدعم بالبرامج اللازمة لاستثماره بالطريق الأمثل والتي تسمى بالبرامج الحاسوبية التفاعلية متعددة الوسائط فهي تخلق جواً تعليمياً تفاعلياً بين المتعلم والحاسوب والمادة التعليمية وهي متعددة الوسائط لأنها تستخدم وسائط وادوات متعددة , ولذلك يفترض بالبرنامج الحاسوبي أن يؤدي إلى تعزيز الفهم وتقويته وبالتالي التعلم مستخدماً زيادة احتمال بعد الاجابة فيحقق بذلك إثارة دوافع المتعلمين للتعليم وللتعلم وبث الثقة في نفوسهم , كما يحقق التدريب والممارسة من خلال تكرار المعلومات وإعادة التعليم والتعلم في مواقف جديدة .
أنواع البرامج التعليمية الحاسوبية :
التدريس الخصوصي / يقدم للمتعلم معلومات جديدة ويعمل على ترسيخها وتقويتها ثم تقويمها وهي برامج يحل فيها البرنامج الحاسوبي محل المعلم في التعليم الخصوصي
/ التمرين والممارسة / يعتمد المتعلمون على هذه الطريقة لتقوية التعلم التقليدي واتقانه
/ , التعليم بالملاحظة والاكتشاف / يتطلب قدرة عالية على الاستنتاج / ,
النمذجة والمحاكاة في الحاسوب / طريقة فعالة لتحقيق المهارات البصرية والوضعية والرسم , يمكن تطبيقها في الهندسة وفي مجال التعليم الافتراضي
/ , الالعاب التعليمية / تستخدم لتنمية مهارات حل المشكلات من خلال العاب مدروسة تربويا وترتكز على التخطيط والتحليل/الاستخدام الشمولي للحاسوب / تتسم بتحكم المتعلم بالبرنامج التعليمي وقد يساهم احيانا في بعض مبادئه وربما يعلم طلبة آخرين كيفية حل المشكلات فيتحمل المتعلم معظم المسؤولية / وثمة انماط اخرى لبرامج تعليمية كبرامج حل المشكلات وبرامج الذكاء الاصطناعي والبرمجيات المتكاملة .
-
البرامج الحاسوبية العربية التعليمية بين الواقع والطموح :
رغم تميز اللغة العربية عن غيرها من لغات العالم بالطبيعة الرياضية الجبرية من خلال اعتمادها على مكونين رياضيين هما الجذر والوزن الا أن التطبيق الحاسوبي عليها ما يزال في بداية الطريق , ولم تصل البرامج العربية بعد إلى المستوى في اللغة العربية مع أن هذه اللغة من اكثر اللغات العالمية استجابة للقالب الرياضي سواء صوتيا ام صرفيا ام تركيبيا وذلك بسبب النقص في الخبرة اللسانية الحاسوبية والنقص في الفهم الحاسوبي لمتطلبات اللغوي وانعدام التعاون بين المتخصصين في كلا الاتجاهين .
وعرض د . القلا /جامعة دمشق/لنماذج من برامج تعليم اللغة العربية المبرمج بالكتاب والحاسوب فعرض لتجربة المعهد العالي للعلوم التطبيقية مركزا منها على تعليم النحو ولتجربة لسان العرب في القاهرة ولتجربة سلسلة الدوالج , ثم انتهى بعد عرضه للتجربة الاولى إلى أن « التنوع في التقنيات كان واضحا في عرض المعلومات والتغذية الراجعة الا انه من الضروري التنويع في اجابة الطالب اذ لا يجب أن يقتصر على ضغط مفتاح الحاسوب أو مفتاح الفأرة الأيمن أو الايسر بل لا بد من تدريب المتعلم على الاجابة الصحيحة بمفاتيح الحاسوب مما يدربه على اجابة اكثر دقة واكثر صحة في الاملاء والكتابة , ثم عاب على التجربة الثانية عدم وضعها الاجابات الصحيحة على الاطارات التعليمية ما جعلها مشابهة للكتاب المدرسي التقليدي ونقصان عنصر التشويق فيها لعدم توافر الالعاب واما سلسلة الدوالج فتتميز بالتنوع في التقنيات من صوت وصورة والتنوع في اساليب العرض التنوع في الاجابات والاجابات الصحيحة التعزيزية وبالتالي التشويق , ولكن لابد من مراعاة فاعلية هذه البرامج مجتمعة في تمكين المتعلمين من اتقان اللغة العربية وحساب كلفة اعدادها على المدى القصير والطويل وتجريبها ميدانيا .
-
كيف تغلب برنامج الصوتيات العربية على الصعوبات السابقة :
قام برنامج الصوتيات العربية على التكامل بين مختصين بالمعرفة اللسانية وبخاصة في مجال علم اللغة التطبيقي وبالمعرفة الحاسوبية الآلية باعتبار الحاسوب وسيلة من الوسائل التعليمية فقد مكن بأجهزته وبرامجه وتوابعه من تحسين التعليم والتعلم والاعلام والثقافة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.