الاثنين، 11 فبراير 2013

دور شبكة الانترنت في مراكز مصادر التعلم


دور شبكة الإنترنت في مراكز مصادر التعلم

**
مجالات الاستفادة من الإنترنت في التعليم :
مجالات الاستفادة من الانترنت عديدة ولا يمكن إيجازها في هذه السطور ، ولكن الاستفادة الحقيقة تتم بعد توفر المحتوى التعليمي الملائم على الشبكة ، ويصاحب ذلك تطوير أساليب التعليم والتعلم لتحقيق التوظيف الأمثل للانترنت في العملية التعليمية

ففي جانب المعلم يمكن أن تكون الانترنت مصدراً إثرائياً للمعلم في مادته ، كما يمكن أن توفر بيئة للتواصل متعددة الطبقات ( مع المعلمين ، والطلاب ، والمختصين ، والمجتمع ) ، وكذلك الاستفادة من بعض الأفلام الوثائقية التي لها علاقة بالمنهاج والاطلاع على آخر الأبحاث العلمية والتربوية وعلى آخر الإصدارات من المجلات والنشرات التربوية ، أما بالنسبة للطالب فالمجال بالنسبة له أرحب ، حيث بالإمكان أن تتحول الانترنت إلى أداة للبحث والتحليل والاستكشاف والتواصل ، وهذان الأمران يلقيان على عاتق المؤسسات التعليمية مهمة كبيرة ، تتمثل بتسهيل الوصول إلى المحتويات التعليمية المفيدة ضمن بيئة آمنة ، كما يتوجب عليها تطوير أدلة تعليمية للمعلمين لمساندتهم في توظيف الانترنت في العملية التعليمية .
ولكن في المقابل لكل إيجابيات سلبيات ومخاطر أهم هذه المخاطر وحصرها في عدم وجود ضوابط لاستخدام الإنترنت ؛ لأن هناك مواقع تبث أفكار تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف ومواقع توضع فيها ملفات يعرض فيها مواد مخلة بالمبادئ والأخلاق ، لذا يجب تحديد نوعية استخدام الإنترنت في المدارس بحيث تحقق الهدف الذي وضعت له ، وعن المواقع التعليمية العربية على شبكة الإنترنت وما إذا كانت كافية لتحقيق الأهداف المرجوّة منها أنها كافية بالفعل ولكن الأهم من ذلك هو مدى مناسبتها ودعمها لعمليات التعلم والتدريب .

**
استخدامات البريد الإلكتروني (Electronic Mail) في التعليم 
البريد الإلكتروني هو تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسوب ويعتقد كثير من الباحثين أن البريد الإلكتروني من أكثر خدمات الإنترنت استخداماً وذلك راجع إلى سهولة استخدامه . ويعزى نمو الإنترنت بهذه السرعة إلى البريد الإلكتروني حيث يقال لو لم يوجد البريد الإلكتروني لما وجدت الإنترنت .
بل ويذهب البعض أبعد من ذلك ويقول أن البريد الإلكتروني ، يعد السبب الأول لاشتراك كثير من الناس في الإنترنت . ويعد البريد الإلكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية ولأجهزة الفاكس . ولإرسال البريد الإلكتروني يجب أن تعرف عنوان المرسل إلية ، وهذا العنوان يتركب من هوية المستخدم الذاتية ، متبوعة بإشارة @ متبوعة بموقع حاسوب المرسل إلية .
ويعتبر تعليم الطلاب على استخدام البريد الإلكتروني الخطوة الأولى في استخدام الإنترنت في التعليم وقد ذكر بعض الباحثين أن استخدام الإنترنت تساعد الأستاذ في التعليم على استخدام ما يسمى بالقوائم البريدية للفصل الدراسي الواحد حيث يتيح للطلبة الحوار وتبادل الرسائل والمعلومات فيما بينهم .

وقد تساءل العديد من الباحثين حول الوقت الذي يحتاجه الشخص لتعلم البريد الإلكتروني وعن علاقة الوقت الذي أمضاه المتعلم بالفوائد التي سوف يجنيها فاستنتجوا أن كثيرا من الناس يستكثرون الوقت الذي يمضونه في تعلم البريد الإلكتروني لكنه استثمار حقيقي في الوقت والجهد والمال   .

**
كيفية توظيف الإنترنت في مراكز مصادر التعلم: 
يمكن توظيف الإنترنت في مراكز مصادر التعلم للرفع من العملية التعليمية والتربوية ، فاستخدامها للبحث عن المعلومات أصبح ضمن أهداف المعلم  في مركز مصادر التعلم عند إعداده للدرس، وتطبيق هذا الهدف يكون بإتاحة الفرصة أمام الطالب لتصفح الإنترنت وفق معايير وضوابط محددة . والأسبابٍ الرئيسة التي تجعلنا نستخدم الإنترنت في التعليم فيما يلي:  
الاستفادة من الكم المعلوماتي الهائل الموجودة في شبكة الإنترنت لدعم المقررات الدراسية.
الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم .
تُساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي ؛ نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم ؛ لذا يكون استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب أجدى ، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.
تصفح مواقع الإنترنت من أساليب التعلم الذاتي المستخدمة عالميا .
تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ؛ ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أو صعبة . كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف المستويات .

** العوائق التي تقف أمام
** تعليمية وبشرية وتتمثل في :
ضعف الدعم التعليمي من قبل إدارات مراكز مصادر التعلم .
عدم توفر الأدلة التعليمية المساندة .
قلة المواقع التعليمة الموجهة .
ضعف إمكانات بعض أمناء مصادر التعلم التقنية ، وكذلك قصور بعضهم عن مهمة تدريب المعلمين.



**
فنية ومالية وتتمثل في :
عدم توفر الاتصالات الملائمة، حيث تستخدم
أغلب مراكز مصادر التعلم الاتصال العادي والحاجة التعليمية قد تفوق ذلك
ارتفاع أسعار الاتصال في حالة الاتصال العادي أو غيره
عدم توفر البرامج المناسبة لإدارة الاتصال وخدمة الانترنت، مع ارتفاع أسعارها بالنسبة لغيرها من برامج الحاسب المكتبية .
ضعف تأهيل المعلمين لاستخدام الحاسب الآلي بشكل عام .
عدم وجود آلية محددة لتوظيف الإنترنت في العملية التعليمية .
رفض بعض مدراء المدارس تشغيل الإنترنت في المركز لاعتقادهم أنه غير مجدي في العملية التعليمية
عدم توفر خط هاتف مخصص لمركز مصادر التعلم أو استغلال خط الهاتف المخصص للمركز لأقسام أخرى من قبل إدارة المدرسة
**
كيفية معالجة الـمشكلات التقنية التي تحدث عند استخدام الإنترنت :
منع استخدام البرامج المشبوهة أو التي عن طريقها يمكن اختراق الأجهزة كبرامج المحادثات
تركيب برامج الحماية من الفيروسات وتحديثها.
استخدام برامج لصد هجمات الهاكرز  الجدار النار Firewall
الصيانة الدورية للأجهزة .
الخاتــــــمـة :
إن توفير بيئة تعليمية معرفية ذات مصادر متعددة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم وتهيئ له فرص التعليم الذاتي وتعزز لديه مهارات البحث والاستكشاف وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة لتصميم مادة الدرس وتطويرها وتنفيذها وتقويمها
ونجاح الحاسوب في العملية التعليمية يعتمد على عدة عوامل مثل توفر الأجهزة والبرامج اللازمة وكفاءة المعلمين والمرونة في التعامل لتفعيل فكرة الحاسوب في الإنترنت وتفعيل
دور مراكز التعلم المنتشرة في المدارس في البحث عن المعلومة سواء كان هذا البحث في النشاطات المنهجية أو اللامنهجية وعدم اقتصارها على تدريس الحاسوب فقط ، وكذلك تفعيل
دور مراكز مصادر التعلم في المدارس من أعضاء الهيئة التدريسية واستخدامها للاطلاع على ما يدور في العالم من ثورة تكنولوجية واستخدام الانترنت ، في تحليل الواقع الحالي لاستخدام الإنترنت في مراكز مصادر التعلم حيث تبيّن أن استخدام هذه التقنية بالنسبة للعملية التعليمية ضعيف جدا ومن النادر استخدام الإنترنت لتحقيق هدف تعليمي ، ويقتصر استخدمها لتصفح المواقع بدون هدف تعليمي أو تربوي أو تصفح مواقع غير تعليمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.