من هذا المنطلق بدأ العمل على مفهوم التعلّم الإلكتروني الذي أصبح فيه المتعلم محور العملية التعليمية والتي تتم باستخدام وسيط إلكتروني يجمع بين المعلم والدارسين ومدَعم بوسائط إلكترونية كالصوت والصورة وغرف النقاش ليتم التفاعل وتحقيق الفائدة المرجوة. وبدأ البحث عن وسائط ومواقع على الشبكة ألعنكبوتيه ليتم التفاعل بين الدارسين ومعلميهم لتبادل النقاش والأسئلة والخبرات حول المادة الدراسية , وكانت الصدارة للمواقع الاجتماعية مثل البلوغ ((Blog ، والويكي(WIKI) وإذا ما بحثنا عن شروط الترشّح نجد أننا نحتاج لموقع يستطيع الدارسين من خلاله التواصل فيما بينهم بسهولة ويسر، وأن يتوفر لهم المحتوى التعليمي في أي مكان تتوفر فيه خدمة الأنترنت. ومن هنا توجهت الأنظار إلى الشبكة الاجتماعية " فيس بوك " وهل يصلح ليكون أداة من أدوات التعلم الإلكتروني في جامعاتنا ؟ وهل لديه المقومات اللازمة لذلك؟ وما هي الإيجابيات المترتبة على ذلك؟
يُعد الفيس بوك من الشبكات الاجتماعية التي لاقت رواجاً كبيراً من قبل الناس إذ انه و بمجرد تسجيلك فيه تقوم بإضافة أصدقائك ومعارفك إلى صفحتك ومن ثم التواصل معهم عن طريق المحادثة و نشر الصور وآخر المستجدات على حائطك وفي بدايات ظهوره كان هدف مؤسسه – مارك جوكربيرج - تصميم موقع يجمع زملاءه في جامعة هارفارد ويمكنهم من تبادل أخبارهم وصورهم وآرائهم. وبما أن جيل اليوم يعرف بـ "الجيل الفيسبوكي" فسوف نلاحظ بأن معظم طلبة الجامعات يتواصلون من خلال الفيس بوك فهذا يكتب تعليق وذاك يرفق صورة وذاك يُنشئ صفحة للثورة.
يساهم الفيس بوك في التعليم الإلكتروني من خلال تطبيقاته المتعددة التي تسهم في إثراء العملية التعليمية، إذ يستطيع المعلم إضافة تدريبات وعرض المحتوى بما يسمى تطبيق Flash Card ويستطيع الطلاب أيضاً من خلال تطبيق Book Tag تبادل الكتب وإعارتها فيما بينهم و تطبيق Courses التي تعتبر مهمة للمعلم على وجه الخصوص لأنها توفر مجموعة من الخدمات المهمة لإدارة المادة الدراسية مثل إمكانية إضافة المقررات، والإعلانات والواجبات وتكوين حلقات نقاش ومجموعات للدراسة بالإضافة إلى الكثير من التطبيقات التي يمكن توظيفها في العملية التعليمية.
علي قاسم مشرقي / شعبه/ب/مسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.