- مصادر المعلومات البصرية Visual Materials:ومصادر المعلومات البصرية هى تلك المصادر التى تعتمد على توظيف حاسة البصر فقط لدى المتعلم ليتم الاستفادة منها والحصول على المعلومات التى بها، أى أنها ترى ولا تسمع، وهى تحتوى على نوعين هما:
أ- المصادر البصرية غير المعروضة ضوئياً أو إلكترونياً.وتعرف هذه النوعية من المصادر بأنه يمكن للمتعلم قراءتها والاستدلال على أهدافها واستيعاب محتواها دون استخدام أجهزة عرض ضوئية أو إلكترونية.
ومن أهم المصادر البصرية غير المعروضة ما يلى: (1)- القصاصات:وهى عبارة عن مجموعة من المقالات والأخبار والرسومات والموضوعات المتنوعة والتى يتم انتقائها من الصحف والمجلات وحفظها فى شكل قصاصات ليتم الرجوع إليها عند الحاجة مثل إعلان عن وجود إنسان ألي يستطيع القيام بواجبات التمريض فى المستشفيات باليابان، مع عرض المجلة صورة لهذا الابتكار.
وتعتبر القصاصات من مصادر المعلومات القيمة والغنية بالمعارف المطبوعة، ويتولى أخصائي المكتبة الشاملة اختيار القصاصات وتنظيمها وينتقيها من النسخ المكررة للصحف والمجلات، وتفيد القصاصات في إنشاء أرشيف للمعلومات مرتب ترتيب موضوعي داخل أدراج مخصصة لهذا الغرض، ويتم تصنيعها بواسطة لصق القصاصات بعد قصها بأحجام متساوية على ورق مقوي ويتم وضعها في ملفات تبعاً لرأس الموضوع الخاص بها، ونستفيد منها كأرشيف صحفي أو معلوماتي في المكتبات المدرسية الشاملة.
(2)- الخرائط:
استخدم الإنسان الخرائط والأطالس واهتم بها منذ القدم، وتختلف الخرائط باختلاف الهدف الذي أعدت من أجله، وأصبح بالامكان إعداد الخرائط المطابقة لشكل الأرض والمعالم الجغرافية باستخدام التصوير الجوي والكمبيوتر.
وتعرف الخرائط بأنها عبارة عن تمثيل لكل جزء من الأرض، وتكون عادة على هيئة مسطحة، وتعتبر الخرائط من مصادر المعلومات ذات الأثر الجيد فى العملية التعليمية وخاصة فى منهج الجغرافيا والتاريخ، وللخرائط أنواع كثيرة هى خرائط (سياسية – مناخية – تاريخية – اقتصادية – مواصلات – جيولوجية).
وتعرف الخريطة على أنها: تمثيل لعدة كواكب أو لكوكب واحد أو لجزء منه باستخدام خطوط ورموز ومصطلحات ومعان للألوان ومقياس للرسم.
وتأتي الخرائط على ثلاثة أشكال:
(أ)- الخرائط المسطحة.
(ب)- الخرائط المجسمة.
(ج)- الكرات الأرضية والنماذج الجغرافية والتاريخية.
وتعتبر الخرائط من مصادر المعلومات ذات الأثر الجيد فى العملية التعليمية وخاصة منهج الجغرافيا الذى يحتاج إلى توفير عدد من الخرائط المناسبة التى يعتمد عليها بصورة كبيرة لتحقيق أهدافه، ولذلك يجب تدريب الطلاب على قراءة الخرائط وفهم رموزها بالإضافة إلى إنتاج البسيط منها.
وتهتم المكتبات المدرسية الشاملة باقتناء الخرائط لتدعيم المناهج والمقررات المرتبطة بالدراسات الاجتماعية والتاريخية والأدبية، وتوعية المتعلمين بجغرافية الوطن والعالم، ويخصص بالمكتبة قسم للخرائط يحتوى على جميع أشكال الخرائط وأدوات إعداد وإنتاج الخرائط المختلفة.
(3)- الرسوم البيانية:وتعد الرسوم البيانية بمثابة وسائل إيضاح بصرى للبيانات العددية والعلاقات الكمية عن طريق الخطوط أو المساحات.
ولقد أصبحت الرسوم البيانية لغة عالمية اختصرت العبارات والوقت حيث يمكن تلخيص عدد من الصفحات المكتوبة في رسم بيانى واحد.
وتستعمل الرسوم البيانية بالمكتبات المدرسية الشاملة عندما يراد توضيح فكرة معينة أو علاقات، ويمكن توضيح فكرة الرسوم البيانية بطرق كثيرة مثل (الأعمدة، الدوائر ، الخطوط ، المضلع والمدرج).
وهى وسيلة بصرية لعرض البيانات العددية والعلاقات الكمية باستخدام الخطوط أو المساحات، ولقد أصبحت الرسوم البيانية لغة عالمية اختصرت العبارات والوقت حيث يمكن تلخيص عدد من الصفحات المكتوبة فى رسم بيانى.
(4)- الملصقات:
وتعرف الملصقات التعليمية بأنها عبارة عن مصادر للمعلومات يعتمد عليها فى نقل فكرة علمية واحدة أو الإعلان عن جزء محدد أو تستخدم لعرض شكل مخطط أو مصور سواء يدوى أو ضوئى (فوتوغرافى) من أجل توصيل رسالة هادفة.
(5)- المواد ثلاثية الأبعاد (النماذج):وتعرف النماذج بأنها: تمثيل أو تقليد مجسم للأشياء وقد يكون النموذج مكبراً أو مصغراً، أو يأخذ نفس حجم الشيء الحقيقي، ويكون النموذج له أبعاد ثلاثة إلا أنه ليس بالشيء الحقيقي ذاته.
والنماذج هي أشكال ثلاثية الأبعاد تشبه الأصل الحقيقي وقد تكون مطابقة له فى الحجم أو أكبر منه أو أصغر بنسب محددة، وأن النماذج تتوافر بأحجام مختلفة وفق نوعية الموضوع المستخدمة فيه.
وتصنع النماذج من مواد متنوعة مثل الأسمنت والخشب والبلاستيك والكرتون وغيرها من المواد وهناك أسباب عدة دعت إلى استخدامها مثل: صعوبة إحضار الشيء الذي تدل عليه إلى غرفة الدراسة لكبر حجمه أو خطورته أو لأنه من المستحيل إحضاره إلى غرفة الصف في صورته المعتادة.
وللنماذج أهمية كبيرة في المكتبات المدارس بتقريب الأشياء إلى أذهان التلاميذ والطلاب خاصة في الموضوعات العلمية والتقنية ولها عدة أشكال: الظاهري، المتحرك، القطاعي، المختصر، الشفاف، النموذج المبسط، القابل للفك، نصف الجسم. ومن مميزاتها تصوير كثير من الأشياء التي يصعب إحضارها.
(6)- العينــات:العينة هى اقتطاع جزء من الطبيعة لدراسته والاستفادة منه مع بقاء خصائص هذه الطبيعة كاملة على هذا الجزء وعدم تغيرها، والعينات جزء من كل، وقد يكون الكل وحدة مستقلة أو مجموعة أو فصيلة أو جنسا عاما.
وهناك العينات الحية أو المحنطة أو المجففة أو المحفوظة فى محاليل، من الحيوانات والنباتات، وعينات المعادن والمواد الجيولوجية الأخرى المختلفة كالتربة والصخور وغيرها، وعينات الممتلكات الإنسانية من لباس وطعام وأدوات منزلية وترفيهية وسلاح، هى جميعها أمثلة للعينات الحقيقية، والتعليم بالعينات أن نحصل على شئ قليل يحمل جميع صفات الكل.
ويجب أن يكون بالمكتبة المدرسية الشاملة عدداً من العينات مثل الحيوانات المحنطة ومجموعة صخور وعينات من التربة وأنواع مختلفة من المعادن وغيرها لخدمة المناهج الدراسية.
(7)- الرسومات الخطية:
هى نوع من مصادر المعلومات يتم فيه نقل الشكل من الطبيعة (شكله الطبيعي) مصغراً أو مكبراً باستخدام نفس درجات الألوان أو استخدام لون واحد والتدرج فيه، وتمتاز الرسومات الخطية عن الصور فى أنها يمكن أن تبرز النواحى المهمة وتهمل العناصر غير الأساسية، وبذلك تركز الانتباه على العناصر الأساسية بدون التفصيلات غير الضرورية التي قد تؤدى إلى عدم تركيز الطالب وتشتيت انتباهه وتستعمل الرسوم الخطية فى كثير من المواقف التعليمية.
(8)- الصور الضوئية (الفوتوغرافية) Photographs:والصورة الضوئية عبارة عن تجسيد مصور للواقع الحقيقي أو المصطنع ونقلة للمتعلم باستخدام تقنيات التصوير والطباعة، بغرض تحقيق هدف تعليمي.
وتعتبر الصور من أقدم الوسائل التى استخدمت فى حفظ ونقل المعلومات ونشاهد ذلك من خلال الآثار المختلفة على الجدران والمعابد منذ آلاف السنين، وحتى اليوم فإن ما تعبر عنه الصورة قد يعجز عن توضيحه ألف كلمة مكتوبة.
وهى صور يتم التقاطها بكاميرا تصوير ضوئي، وتعد الصورة من المثيرات البصرية التى لها أثر تعليمى كبير، فهى من مصادر المعلومات ذات الأثر الجيد فى العملية التعليمية حيث أنها توضح وتظهر معان وأفكار لا يسهل توضيحها من خلال الوصف اللفظي، ومن خلالها يتم تصور الطبيعة والحقائق، وتشمل الصور التي يتم الحصول عليها من المجلات والصحف والصور السياحية وكتالوجات الشركات والمؤسسات والهيئات وكذلك الصور الموجودة بالكتب والمراجع.
ولا تخلو المكتبات الشاملة من هذا النوع من الصور لدورها الفعال في توضيح المعاني وتيسير الشرح وإثارة الانتباه وترجمة الكلمات مرئيا، وتشتمل موضوعات الصور على الصور العلمية والتاريخية والحربية والرياضية والسياحية، وغيرها من الموضوعات.
ب- المصادر البصرية المعروضة ضوئياً أو إلكترونياً.وهى مصادر المعلومات البصرية التى يتطلب استخدامها توفر أجهزة عرض ضوئية أو إلكترونية خاصة بها حتى نستطيع قراءتها والتعرف على ما تحتويه من معلومات، وهى:
(1)- الشرائح الفوتوغرافية الشفافة Slides :والشرائح الشفافة عبارة عن صور شفافة يمكن أن نحصل عليها من خلال تصوير مشاهد معينة بكاميرا التصوير الفوتوغرافي على أفلام موجبة Positive 35مم ملونة أو غير ملونة، ويمكن الحصول على عدد يصل إلى 36 شريحة فيلمية من خلال تصوير الفيلم الواحد، حيث يحدد المشهد المستهدف تصويره ثم تلتقط له صوره بكاميرا التصوير الفوتوغرافي، وبعد التصوير يتم تحميض الفيلم من خلال أحماض معينة لتحميض الأفلام الموجبة، حيث لا يتم طباعتها على ورق حساس، وتقص كل صورة بمفردها وتوضع فى إطار من البلاستيك أو الكرتون أو المعدن وذلك لحمايتها وعدم ترك بصمات الأصابع عليها عند الإمساك بها،، ويتم وضع كل صورة أو لقطة داخل إطار واحد لتصبح أبعادها الخارجية والتى تشمل الصورة والإطار معا 2×2 بوصة أو 5×5سم، ويتم عرض هذه الشرائح على شاشـة من خلال جهاز عرض الشرائح الفوتوغرافية.
وتشمل الشرائح جزءاً هاماً من مجموعات المواد بالمكتبات ومراكز المعلومات يعدها ويجهزها أخصائى المكتبات والمعلومات وتكنولوجيا التعليم كما يوجد من هذه الشرائح أنواع جاهزة يمكن أن تخدم أهداف تدريس المقررات الدراسية المختلفة؛ مثل الشرائح المعدة لخدمة مقرر التاريخ أو الجغرافيا أو العلوم ويتم لحصول عليها من الإدارة التعليمية أو من خلال أى وسيلة أخرى لتكون جاهزة لخدمة العملية التعليمية.
(2)- الأفلام الثابتة:وهى عبارة عن صور شفافة مصورة باستخدام الأفلام الفوتوغرافية الموجبة متسلسلة اللقطات، وهى مجموعة من اللقطات المتصلة والتي تحتوى على مجموعة من الصور أو الرسوم الهادفة المعبرة عن الأهداف التعليمية، وتصور عادة على فيلم مقاس 35مم بحيث تبقى الصورة الشفافة متصلة مع بعضها البعض لتمثل فلما كاملا مرتبطا بموضوع واحد أو فكرة واحدة وتكون الصور مرتبة ترتيباً منطقياً تبعاً لتسلسل الموضوع، وهي صور تكون ثابتة خالية من الحركة على الشاشة ويتم عرضها في غرفة مظلمة مما عُرف عنها بالفيلم الثابت ولها أغراض من حيث استخدامها فهي تستخدم في تعليم الكثير من المهارات والحركات وتساعد على التعلم الفردي حسب الوقت المطلوب، ويتم عرض هذه الأفلام باستخدام جهاز عرض الأفلام الثابتة.
(3)- الشفافيات Transparencies:والشفافيات عبارة عن مواد شفافة ينفذ من خلالها الضوء مثل الأكياس البلاستيك، وهى مادة شفافة يمكن أن تخزن عليها محتوى تعليمي لذا نسميها مادة تعليمية شفافة، والمواد الشفافة بخلاف المواد المعتمة وهى التى لا ينفذ منها الضوء مثل أوراق الكتب التقليدية أو المجلات، والشفافيات لها أشكال عديدة فمنها ما هو على هيئة لوح أو فرخ من البلاستيك الشفاف (الأسيتيت Acitate) ينفذ منه الضوء، ويكتب أو يرسم عليه بأقلام خاصة، ويوجد بمقاسات مختلفة ومن هذه المقاسات 7×7 ، 10×10، ومنها ما هو على هيئة رول Roll أو لفه يتم تركيبها فى مكان معين على الجهاز وعند امتلاء الجزء الموجود على منصة الجهاز تم تحريك الرول للحصول على مساحة أخرى للكتابة عليها بأقلام خاصة تسمى (أقلام شفافيات)، والشفافيات قد تكون مفردة وقد تكون متعددة الطبقات أو مركبة ومنها المفتوحة مباشرة للعرض ومنها المقنعة Masked التى تكون فيها قطاعات أو أجزاء محددة مغطاة بورق أو مادة معتمة لا ينفذ منها الضوء، وتعرض الشفافيات من خلال أجهزة تسمى أجهزة عرض الشفافيات وتوضع الشفافيات على منصة هذه الأجهزة معتدلة بالنسبة للمعلم أو الشخص الذى يقوم بعرضها سواء كانت المعلومات التى عليها مكتوبة أفقيا أو رأسيا. ( هشام أنور، 2004، 40).
وهى تستخدم فى عرض صور أو رسومات شفافة وهي من أكثر الوسائل التعليمية الحديثة استخداما في المدارس، وهي عبارة عن ألواح دقيقة شفافة تحمل رسالة يمكن عرضها على شاشة العرض.
ويقوم أخصائي المكتبة الشاملة أو المعلم بإعدادها مسبقا بالكتابة أو الرسم عليها، فيمكن أن يكتب عليها المعلم ما يريد عرضه على تلاميذ- قبل بداية الحصة حتى لا يضيع وقت الحصة فى الكتابة – فيظهر ما يعرضه المعلم على شاشة عرض توضع خلف المعلم فيراه تلاميذه بوضوح.
(4)- الشرائح المجهرية:وهي عبارة عن عينات دقيقة للنبات أو الحيوانات أو الحشرات أو الصخور والبلورات وتحفظ في شرائح زجاجية خاصة ويستخدم معها المجهر لتكبيرها، كذلك يمكن عرضها عن طريق جهاز عرض الأفلام الثابتة والشرائح ليرها الطلاب دفعة واحدة مكبرة على شاشة العرض.
وتساعد الشرائح المجهرية في توضيح الشرح النظري للمواد الدراسية التعليمية مثل تجهيز عينات عن الضفادع أو الثعابين أو الحشرات وغيرها، ومن الضروري كتابة البيانات التفصيلية عن مصادر العينة وبيئتها الطبيعية وتاريخ الحصول عليها "وتكون العينات دقيقة جداً ويتم حفظها على شرائح زجاجية خاصة ويستخدم المجهر لتكبيرها حتى يمكن رؤيتها بتفاصيلها الدقيقة.
(5)- المصغرات الفيلمية Microfilms:وتعرف المصغرات الفيلمية بأنها سلسلة من الإنتاج الفوتوغرافى المسجلة بنسب تصغير خاصة وفقاً لنظام معين ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتحتاج قراءتها إلى مكبر لتصبح مقروءة، وتقوم نظرية التصوير المصغر على نفس الأساس الذى تعتمد عليه نظرية التصوير الفوتوغرافى (الضوئي) من حيث إمكانية تسجيل الوثائق بنفس شكلها الأصلي مع كافة تفاصيل الأصل المصور على مادة فيلمية شفافة مـع تصغيرها بنسب تحدد مسبقاً بشكل يجعل مـن السهل الاستفادة من الكفاءة بنسب التكبير المطلوبة باستخدام أجهزة القراءة والطبع.
والمصغرات الفيلمية عبارة عن أوعية لحفظ المعلومات غير تقليدية، وهى تشكل جزءاً مهماً من مجموعات المواد المكتبية، ولها أهمية كبيرة في المكتبات ومراكز المعلومات؛ حيث أمكن بواسطتها توفير بعض المواد التي لا يمكن الحصول عليها بشكلها الأصلي لندرة النسخ المتوفرة فيها أو خوفاً من تلفها إذا استخدمت أصولها التي لا يمكن إيجاد بديلا لها؛ كالمخطوطات والوثائق النادرة ومن أكثر المواد تخزينا على المصغرات التقارير العلمية، الجرائد، المجلات المتخصصة، الرسائل الجامعية، الكتب والوثائق النادرة، فهارس المكتبات، أعمال المؤتمرات، وهي تحتاج الى التدريب لمعرفة استخدامها، كذلك عند الاختيار يجب أن تؤدي الى إثراء مجموعات المكتبات ومن اشهر أنواع المصغرات الفيلمية الميكروفيلـم والميكروفيـش.
(أ)- الميكروفيلم:والميكروفيلم هو التصوير الدقيق للوثائق على وسيط ملفوف على بكرات مفتوحة Open Reel، أو على شكل كاسيت Cassette أو فى خرطوش Cartridge، ويعتبر الميكروفيلم (الفيلم الملفوف) من أقدم الأشكال التى استخدمت فى التصوير الفوتوغرافي للوثائق، ويستخدم الميكروفيلم بصفة أكبر مع الأعمال المتصلة كالدوريات وهو يتاح فى أحجام 8مم – 16مم-35مم-70مم- 105مم، والطول المستخدم لميكروفيلم المكتبات ومراكز المعلومات هو 100 قدم.
والميكروفيلم يعتبر أقدم نوع عرف من أنواع المصغرات الفيلمية، ويصلح الميكروفيلم عموماً لتحميل المواد الأرشيفية وكذلك أنواع معينة من الكتب والمخطوطات والمواد التى يراد حفظها على المدى البعيد ولا تستخدم بكثرة.
(ب)-الميكروفيش Microfiche:
وهو عبارة عن شريحة فيلمية مستطيلة الشكل مسطحة تحتوى صفوفاً من الصور المصغرة المرتبة عمودياً أو أفقيا، ويعتبر الميكروفيش من الوسائط المهمة فى التصوير المصغر، وهو يستخدم غالباً فى المؤسسات التى تحتاج لحفظ ملفات الأفراد مثل الهيئات الحكومية المختلفة والشركات والمكتبات الكبرى.
والميكروفيش عبارة عن مساحة فيلمية فى شكل بطاقة مستطيلة يتاح فى عدة مقاسات 3×5 بوصة، 4×6 بوصة، 6×8 بوصة، وأكثر المساحات استخداماً هى 4×6 بوصة وهذه المساحة تنقسم إلى صفوف وأعمدة (7 صفوف× 14 عمودًاً) أى 98 صورة أو لقطة فيلمية على البطاقة الواحدة، وقد تتسع بطاقة الميكروفيش الواحد لعدد من الصفحات يصل إلى 250 صفحة، وقد يصل ما يمكن أن تحمله البطاقة فى حالة التصغير المتناهي إلى حوالي 1300 صفحة، ويصلح الميكروفيش لتحميل الرسائل الجامعية والببليوجرافيات العامة ودوائر المعارف.
2- مصادر المعلومات السمعيةAudio Materials :وهى المصادر التى يعتمد فى استقبالها وإدراك ما بها من معان وأفكار ومعلومات وتدريبات على حاسة السمع فقط كالتسجيلات الصوتية.
فهي تشمل جميع المواد التي تعتمد على حاسة السمع في نقل المعلومات، وهي أنظمة إرسال واستقبال الصوت الكترونياً سلكياً أو لاسلكياً، وقد تكون حية مسجلة من قبل وتذاع بواسطة أنظمة تعرف بالأنظمة المفتوحة كما هو الحال في الإذاعة أو أنظمة مغلقة كما في المحاضرات أو الندوات أو صالات الاحتفالات.
وتشمل مصادر المعلومات السمعية الأنواع التالية:
أ- الاسطوانات السمعية.
ب- الأشرطة الصوتية.
جـ - الإذاعة الحية (الراديو).
ويمكن توضيح ذلك تفصيلياً فى العرض التالي: أ- الاسطوانات السمعية:
والاسطوانات السمعية تحتوى على معلومات مسموعة مسجلة من قبل بحيث لا يمكن محو ما سجل عليها من أصوات أو معلومات، وتحتوي هذه الاسطوانات على موضوعات متعددة وفق الغرض من استخدامها؛ فقد تحمل آيات من القرآن الكريم أو أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تحمل برامج تعليمية فى المناهج التعليمية بالمقررة (تاريخ – جغرافيا – أدب – لغة عربية- لغات – فقه .. الخ) وقد تحمل دروس فى الموسيقية التعليمية وتعليم اللغات، وقد تحمل برامج ثقافية وترفيهية وترويحية، وقد تحمل تسجيلا لعرض المحاضرات والندوات الثقافية.
وتسعى المكتبات الشاملة لاقتنائها لتساند المواد المطبوعة مع انه يجب مراعاة ربطها بالمناهج الدراسية المقررة عند عملية الاقتناء والاختيار.
ب- الأشرطة الصوتية:ويعرف الشريط الصوتي بأنه عبارة عن شريط من البلاستيك الرقيق المرن مغطى وجهه غير اللامع بطبقة معدنية أساس تركيبها رقائق صغيرة مـن أكسيدي الحديدوز والحديديك الممغنط، ومثبتة بمادة لاصقة تسمح بتحرك جزيئاتها وإعادة ترتيبها أثناء التسجيل.
كما أن للأشرطة الصوتية أهمية كبيرة بفضل امكاناتها في تلبية احتياجات المستفيدين وتتوفر بثلاثة أشكال:
(1)- الشريط المفتوح من بكرة الى بكرة Open Record.
(2)- الشريط الكاسيت Cassette .
(3)- الشريط الخرطوش Cartridge .
جـ- الإذاعة الحية Radio:
تعد الإذاعة واستخدام الراديو من الوسائل التعليمية والتدريبية الأكثر انتشاراً بين المجتمعات المختلفة وخاصة تلك الموزعة فى مساحات جغرافية متباعدة، فالمذياع لا يحتاج إلى بنية تحتية وامكانات عالية التكاليف، كما أن انخفاض أسعار أجهزة الراديو شجع جميع أفراد المجتمع على الاستفادة منه.
وترجع الجذور التاريخية لاستخدام الراديو فى التعليم إلى مطلع عام 1921، والتجربة الأولى لاستخدام الراديو فى التعليم فى مصر كانت فى مارس من عام 1969؛ وقد بدأت إدارة البرامج التربوية بإذاعة جمهورية مصر العربية مشروعاً لتقديم برامج تعليمية موجهة من إذاعة الشعب بهدف تعليم مبادئ القراءة والكتابة إلى جانب محو الأمية، كما كان يهدف هذا المشروع الوصول بالمتدرب إلى مستوى إتمام المرحلة الابتدائية.
ويرى ( فهد سليمان، 1999، 18 ) أن استخدام المذياع فى التعليم يوفر الجهد والكلفة، كما يعمل على جذب انتباه وتركيز المتعلمين علاوةً على أنه وسيلة تعليمية مناسبة لكافة فئات المجتمع بكل طوائفه وأبعاده.
3- مصادر المعلومات السمعية البصرية:
وتعرف مصادر المعلومات السمعية البصرية بأنها فئات من أوعية المعلومات غير التقليدية تقوم على تسجيل الصوت أو الصورة المتحركة أو هما معاً بإحدى الطرق التكنولوجية الملائمة، وتصنع بمقاسات وسرعات متفاوتة، وتظهر فى أشكال متنوعة؛ أشهرهـا الشريط والقرص والاسطوانـة، وتستخدم فى أغراض البحث ومجالات الترفيه.
وهذه النوعية من المصادر تعتمد على الصوت والصورة فى آن واحد لتسجيل المعلومات، وتتطلب توظيف حاستي السمع والبصر لاستقبال هذه المعلومات، ومن هذه المصادر الأفلام التعليمية المتحركة الناطقة (سينمائية - أفلام فيديو)، مما يمكن اعتبار الشرائح الفيلمية "الأفلام الثابتة" والشرائح مواد سمعية بصرية إذا صاحب عرضها تسجيلات صوتية على أقراص أو أشرطة الشرح والتفسير والتعليق.
ومن أهم وأشهر المواد التعليمية والمصادر السمعية البصرية:
أ- الأفلام السينمائية:والفيلم السينمائي المتحرك عبارة عن سلسلة متتابعة من الصور المرئية على فيلم شفاف تعطى عند عرضها على المشاهد بواسطة نظرية الرؤية إيهاما بالحركة حيث لا يوجد فى الحقيقة فيلم متحرك بطبيعته؛ لكن طبيعة العرض السريع لمجموعة إطارات مصورة فى تتابع معين وعرضها على المشاهد فى تتابع عرض معين؛ حيث يكون عرض الصور المتتابعة يجعل المشاهد يشعر أن الصورة المعروضة تلو الأخرى هى عبارة عن تحرك للفيلم (وهى نظرية الإيهام بالحركة).
والفيلم السينمائى التعليمى عبارة عـن تسجيل للأحداث والوقائع على فيلم شفاف (شريط رقيق من السليولوز)، وتظهر الصور المتحركة عند عرضه على الشاشة بالسرعة الصحيحة؛ والتى لا تستطيع العين البشرية متابعة سكونها لتعرض بسرعة أكبر من بقاء الصورة على شبكية العين، ويتم تسجيل الصور مصاحبة بالصوت، وتعطي الإحساس باتصال الحركة مع مصاحبة الصوت وتأتي أهميتها لاحتوائها على ثلاثة عناصر، الصورة والحركة والصوت مما يساعد على تثبت المعلومات والحقائق في ذهن المشاهد وبهذا كان استخدامها في المكتبات وفي مجالات التدريس والترفيه وهي على مقاسات متنوعة مقاس (35 مم - 16 مم - 8 مم المعيارية - 8 مم الممتازة - 8 مم الخرطوش).
ب- التسجيلات المرئية (أفلام الفيديو):وتختلف التسجيلات المرئية أو أفلام الفيديو عن الأفلام السينمائية من خلال أنها ليست مجموعة متتابعة من الصور وإنما تكون عبارة عن شريط بلاستيك مغطى بطبقة مغناطيسية أو اسطوانة تسجيل مرئي.
ويتطلب استخدامها وجود جهاز لعرض الفيلم مع التلفزيون (الإذاعة المرئية) ولها أهمية في تخزين المعلومات عليها سواء أكانت معلومات علمية أو تربوية تساعد المكتبات في توسيع وتنويع نطاق خدماتها كما لها أهمية في نقل وتبادل المعلومات في التعليم والثقافة والتدريب واستخدامها لا يحتاج الى مهارة كبيرة وهي اقل عرضة للتلف أو التمزق ويوجد لشريط الفيديو ثلاثة أنواع وهي:
(1)- شريط الفيديو البكرة Open Reel
(2)- شريط الفيديو الكاسيت Video Cassette
(3)- شريط الفيديو الخرطوش Video Cartridge
جـ- الإذاعة المرئية (التلفزيون):التلفزيون هو وسيلة سمعية بصرية توفر طاقة تعليمية متكاملة تماثل الواقع وتجسده، ويعد التلفزيون من أكثر التقنيات التربوية الحديثة فاعلية فى التعليم والتدريب ونقل التعليم والتدريب للمتعلمين فى مختلف الأماكن، وهو يعطى فرصةً للمتعلمين والمتدربين لمشاهدة التدريب ويوفر الكلفة والوقت المطلوب لسفر المتدرب ومشاهدة أداء هذه المهارات.
والتدريب والتعليم باستخدام التلفزيون يجمع بين مميزات الرؤية البصرية والاستماع معاً، مما يساعد على جذب الانتباه والتركيز، كما أنه يتناسب مع التعليم والتدريب الذى يحتاج إلى رؤية عملية؛ وخاصة التدريبات المهنية.
وقد كانت بداية استخدام التلفزيون فى تقديم البرامج التعليمية من بعد فى مصر عام 1961؛ وذلك لتقديم اللغات الأجنبية والعلوم؛ ولمدة نصف ساعة يومياً، وفى عام 1970تم الاتفاق بين التلفزيون المصري ووزارة التربية والتعليم المصرية على بلورة التجربة فى صورة مشروع يحقق الهدف الأساسي لوجوده؛ وهو خدمة القاعدة العريضة لجمهور الطلاب بتقديم المواد الدراسية لهم، وذلك مستمر حتى وقتنا الحاضر.
وهناك أربعة أنواع من البرامج التلفزيونية تستخدم فى التعليم والتدريب من بعد:
(1) البرامج التلفزيونية العامة التى تقدم لطلاب المدارس والمعاهد ومراكز التدريب؛ وتكون متاحة أيضاً لغيرهم من المشاهدين.
(2) البرامج التلفزيونية على الدوائر المفتوحة والمعدة بمعرفة المعاهد ومراكز التدريب لاستخدامها، وهى تتاح أيضاً للمشاهدة العامة.
(3) البرامج التلفزيونية على الدوائر المغلقة؛ التى تعد فى فصل تدريبى واحد؛ وتذاع فى الوقت نفسه على جميع الفصول التدريبية التى فى نفس المستوى، أو على مستوى المراكز والمدارس والمعاهد المجاورة.
(4) البرامج التلفزيونية على الدائرة المغلقة لفصل تدريبى واحد، حيث يستخدم المدرب كاميرا ومجموعة من أجهزة التلفاز موزعة على المكان، ليوضح المدرب بعض الأمور التى يصعب رؤيتها لجميع المتدربين فى المكان.
ويعد التليفزيون أكثر الأجهزة التعليمية انتشاراً في المنازل وله فوائد عدة في استخدامه بالمكتبات وهو وجود ركن للمواد السمعية والبصرية في هذه المكتبات يتطلب استخدام التلفزيون مع الفيديو لعرض هذه الوسائل.
4- مصادر المعلومات المتعددة الأغراض والاستخدامات:فى ظل التغيرات التكنولوجية والتطور الكبير فى عالم المعرفة ظهرت مصادر معلومات تحمل مختلف المعارف (المطبوعة – المسموعة – السمعية البصرية)؛ ومن أهم تلك المصادر:
أ- الأقراص المدمجة اسطوانات الكمبيوتر CD-Rom:وهى الأقراص التى يمكن للكمبيوتر قراءة محتوياتها واسترجاع ما بها من معلومات بسهولة وسرعة كبيرة، ومن أهم مميزاتها هى قدرتها الكبيرة على تخزين المعلومات.
وتعرف الأقراص المدمجة بأنها عبارة عن دائرة من البلاستيك (بولي كربونات) مقاسها 4.72 بوصة (120) مم وبه ثقب في الوسط مقاسه 0.59 بوصة (15)مم وتغطي وجــه القرص البلاستيكي طبقة رقيقة جداً من الالومنيوم تبلغ درجة رقتها ْA1000 في السُمك ثم طبقة مماثلة من الزجاج الفيلمي الشفاف لأجل حمايتها بعد التسجيل عليها.
وتعتبر الاقراص المدمجة من أفضل أوعية حفظ المعلومات وأكثرها قدرة على التخزين وسرعة وسهولة الاسترجاع للمعلومات حيث تقدر سعة، ويتم الكتابة على هذه الأقراص باستخدام أشعة الليزر.
والأقراص المدمجة تجمع بين مميزات الكتاب والاسطوانة الصوتية والفيديو والمصغرات الفيلمية وتتميز اسطوانة الليزر بالعديد من المزايا التى تجعلها وتتفوق على أوعية المعلومات التقليدية وأبرز هذه المميزات هى عدم تعرضها لخطر التلف والمعلومات التى بها لا تضيع بفعل الأتربة أو بصمات الأصابع.
ب- الأوعية المتعددة (الحقائب التعليمية):
وتتكون الحقائب التعليمية من مزيج من أوعية المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة مثل الكتب والنشرات وقصاصات الصحف والصور والشرائح والأفلام والأشرطة الصوتية والمرئية والنماذج والعينات وغيرها من المصادر، وترتب فى حقيبة تعليمية متكاملة العناصر ومحددة الأهداف بشكل يسمح باستخدامها بيسر وسهولة.
أ- المصادر البصرية غير المعروضة ضوئياً أو إلكترونياً.وتعرف هذه النوعية من المصادر بأنه يمكن للمتعلم قراءتها والاستدلال على أهدافها واستيعاب محتواها دون استخدام أجهزة عرض ضوئية أو إلكترونية.
ومن أهم المصادر البصرية غير المعروضة ما يلى: (1)- القصاصات:وهى عبارة عن مجموعة من المقالات والأخبار والرسومات والموضوعات المتنوعة والتى يتم انتقائها من الصحف والمجلات وحفظها فى شكل قصاصات ليتم الرجوع إليها عند الحاجة مثل إعلان عن وجود إنسان ألي يستطيع القيام بواجبات التمريض فى المستشفيات باليابان، مع عرض المجلة صورة لهذا الابتكار.
وتعتبر القصاصات من مصادر المعلومات القيمة والغنية بالمعارف المطبوعة، ويتولى أخصائي المكتبة الشاملة اختيار القصاصات وتنظيمها وينتقيها من النسخ المكررة للصحف والمجلات، وتفيد القصاصات في إنشاء أرشيف للمعلومات مرتب ترتيب موضوعي داخل أدراج مخصصة لهذا الغرض، ويتم تصنيعها بواسطة لصق القصاصات بعد قصها بأحجام متساوية على ورق مقوي ويتم وضعها في ملفات تبعاً لرأس الموضوع الخاص بها، ونستفيد منها كأرشيف صحفي أو معلوماتي في المكتبات المدرسية الشاملة.
(2)- الخرائط:
استخدم الإنسان الخرائط والأطالس واهتم بها منذ القدم، وتختلف الخرائط باختلاف الهدف الذي أعدت من أجله، وأصبح بالامكان إعداد الخرائط المطابقة لشكل الأرض والمعالم الجغرافية باستخدام التصوير الجوي والكمبيوتر.
وتعرف الخرائط بأنها عبارة عن تمثيل لكل جزء من الأرض، وتكون عادة على هيئة مسطحة، وتعتبر الخرائط من مصادر المعلومات ذات الأثر الجيد فى العملية التعليمية وخاصة فى منهج الجغرافيا والتاريخ، وللخرائط أنواع كثيرة هى خرائط (سياسية – مناخية – تاريخية – اقتصادية – مواصلات – جيولوجية).
وتعرف الخريطة على أنها: تمثيل لعدة كواكب أو لكوكب واحد أو لجزء منه باستخدام خطوط ورموز ومصطلحات ومعان للألوان ومقياس للرسم.
وتأتي الخرائط على ثلاثة أشكال:
(أ)- الخرائط المسطحة.
(ب)- الخرائط المجسمة.
(ج)- الكرات الأرضية والنماذج الجغرافية والتاريخية.
وتعتبر الخرائط من مصادر المعلومات ذات الأثر الجيد فى العملية التعليمية وخاصة منهج الجغرافيا الذى يحتاج إلى توفير عدد من الخرائط المناسبة التى يعتمد عليها بصورة كبيرة لتحقيق أهدافه، ولذلك يجب تدريب الطلاب على قراءة الخرائط وفهم رموزها بالإضافة إلى إنتاج البسيط منها.
وتهتم المكتبات المدرسية الشاملة باقتناء الخرائط لتدعيم المناهج والمقررات المرتبطة بالدراسات الاجتماعية والتاريخية والأدبية، وتوعية المتعلمين بجغرافية الوطن والعالم، ويخصص بالمكتبة قسم للخرائط يحتوى على جميع أشكال الخرائط وأدوات إعداد وإنتاج الخرائط المختلفة.
(3)- الرسوم البيانية:وتعد الرسوم البيانية بمثابة وسائل إيضاح بصرى للبيانات العددية والعلاقات الكمية عن طريق الخطوط أو المساحات.
ولقد أصبحت الرسوم البيانية لغة عالمية اختصرت العبارات والوقت حيث يمكن تلخيص عدد من الصفحات المكتوبة في رسم بيانى واحد.
وتستعمل الرسوم البيانية بالمكتبات المدرسية الشاملة عندما يراد توضيح فكرة معينة أو علاقات، ويمكن توضيح فكرة الرسوم البيانية بطرق كثيرة مثل (الأعمدة، الدوائر ، الخطوط ، المضلع والمدرج).
وهى وسيلة بصرية لعرض البيانات العددية والعلاقات الكمية باستخدام الخطوط أو المساحات، ولقد أصبحت الرسوم البيانية لغة عالمية اختصرت العبارات والوقت حيث يمكن تلخيص عدد من الصفحات المكتوبة فى رسم بيانى.
(4)- الملصقات:
وتعرف الملصقات التعليمية بأنها عبارة عن مصادر للمعلومات يعتمد عليها فى نقل فكرة علمية واحدة أو الإعلان عن جزء محدد أو تستخدم لعرض شكل مخطط أو مصور سواء يدوى أو ضوئى (فوتوغرافى) من أجل توصيل رسالة هادفة.
(5)- المواد ثلاثية الأبعاد (النماذج):وتعرف النماذج بأنها: تمثيل أو تقليد مجسم للأشياء وقد يكون النموذج مكبراً أو مصغراً، أو يأخذ نفس حجم الشيء الحقيقي، ويكون النموذج له أبعاد ثلاثة إلا أنه ليس بالشيء الحقيقي ذاته.
والنماذج هي أشكال ثلاثية الأبعاد تشبه الأصل الحقيقي وقد تكون مطابقة له فى الحجم أو أكبر منه أو أصغر بنسب محددة، وأن النماذج تتوافر بأحجام مختلفة وفق نوعية الموضوع المستخدمة فيه.
وتصنع النماذج من مواد متنوعة مثل الأسمنت والخشب والبلاستيك والكرتون وغيرها من المواد وهناك أسباب عدة دعت إلى استخدامها مثل: صعوبة إحضار الشيء الذي تدل عليه إلى غرفة الدراسة لكبر حجمه أو خطورته أو لأنه من المستحيل إحضاره إلى غرفة الصف في صورته المعتادة.
وللنماذج أهمية كبيرة في المكتبات المدارس بتقريب الأشياء إلى أذهان التلاميذ والطلاب خاصة في الموضوعات العلمية والتقنية ولها عدة أشكال: الظاهري، المتحرك، القطاعي، المختصر، الشفاف، النموذج المبسط، القابل للفك، نصف الجسم. ومن مميزاتها تصوير كثير من الأشياء التي يصعب إحضارها.
(6)- العينــات:العينة هى اقتطاع جزء من الطبيعة لدراسته والاستفادة منه مع بقاء خصائص هذه الطبيعة كاملة على هذا الجزء وعدم تغيرها، والعينات جزء من كل، وقد يكون الكل وحدة مستقلة أو مجموعة أو فصيلة أو جنسا عاما.
وهناك العينات الحية أو المحنطة أو المجففة أو المحفوظة فى محاليل، من الحيوانات والنباتات، وعينات المعادن والمواد الجيولوجية الأخرى المختلفة كالتربة والصخور وغيرها، وعينات الممتلكات الإنسانية من لباس وطعام وأدوات منزلية وترفيهية وسلاح، هى جميعها أمثلة للعينات الحقيقية، والتعليم بالعينات أن نحصل على شئ قليل يحمل جميع صفات الكل.
ويجب أن يكون بالمكتبة المدرسية الشاملة عدداً من العينات مثل الحيوانات المحنطة ومجموعة صخور وعينات من التربة وأنواع مختلفة من المعادن وغيرها لخدمة المناهج الدراسية.
(7)- الرسومات الخطية:
هى نوع من مصادر المعلومات يتم فيه نقل الشكل من الطبيعة (شكله الطبيعي) مصغراً أو مكبراً باستخدام نفس درجات الألوان أو استخدام لون واحد والتدرج فيه، وتمتاز الرسومات الخطية عن الصور فى أنها يمكن أن تبرز النواحى المهمة وتهمل العناصر غير الأساسية، وبذلك تركز الانتباه على العناصر الأساسية بدون التفصيلات غير الضرورية التي قد تؤدى إلى عدم تركيز الطالب وتشتيت انتباهه وتستعمل الرسوم الخطية فى كثير من المواقف التعليمية.
(8)- الصور الضوئية (الفوتوغرافية) Photographs:والصورة الضوئية عبارة عن تجسيد مصور للواقع الحقيقي أو المصطنع ونقلة للمتعلم باستخدام تقنيات التصوير والطباعة، بغرض تحقيق هدف تعليمي.
وتعتبر الصور من أقدم الوسائل التى استخدمت فى حفظ ونقل المعلومات ونشاهد ذلك من خلال الآثار المختلفة على الجدران والمعابد منذ آلاف السنين، وحتى اليوم فإن ما تعبر عنه الصورة قد يعجز عن توضيحه ألف كلمة مكتوبة.
وهى صور يتم التقاطها بكاميرا تصوير ضوئي، وتعد الصورة من المثيرات البصرية التى لها أثر تعليمى كبير، فهى من مصادر المعلومات ذات الأثر الجيد فى العملية التعليمية حيث أنها توضح وتظهر معان وأفكار لا يسهل توضيحها من خلال الوصف اللفظي، ومن خلالها يتم تصور الطبيعة والحقائق، وتشمل الصور التي يتم الحصول عليها من المجلات والصحف والصور السياحية وكتالوجات الشركات والمؤسسات والهيئات وكذلك الصور الموجودة بالكتب والمراجع.
ولا تخلو المكتبات الشاملة من هذا النوع من الصور لدورها الفعال في توضيح المعاني وتيسير الشرح وإثارة الانتباه وترجمة الكلمات مرئيا، وتشتمل موضوعات الصور على الصور العلمية والتاريخية والحربية والرياضية والسياحية، وغيرها من الموضوعات.
ب- المصادر البصرية المعروضة ضوئياً أو إلكترونياً.وهى مصادر المعلومات البصرية التى يتطلب استخدامها توفر أجهزة عرض ضوئية أو إلكترونية خاصة بها حتى نستطيع قراءتها والتعرف على ما تحتويه من معلومات، وهى:
(1)- الشرائح الفوتوغرافية الشفافة Slides :والشرائح الشفافة عبارة عن صور شفافة يمكن أن نحصل عليها من خلال تصوير مشاهد معينة بكاميرا التصوير الفوتوغرافي على أفلام موجبة Positive 35مم ملونة أو غير ملونة، ويمكن الحصول على عدد يصل إلى 36 شريحة فيلمية من خلال تصوير الفيلم الواحد، حيث يحدد المشهد المستهدف تصويره ثم تلتقط له صوره بكاميرا التصوير الفوتوغرافي، وبعد التصوير يتم تحميض الفيلم من خلال أحماض معينة لتحميض الأفلام الموجبة، حيث لا يتم طباعتها على ورق حساس، وتقص كل صورة بمفردها وتوضع فى إطار من البلاستيك أو الكرتون أو المعدن وذلك لحمايتها وعدم ترك بصمات الأصابع عليها عند الإمساك بها،، ويتم وضع كل صورة أو لقطة داخل إطار واحد لتصبح أبعادها الخارجية والتى تشمل الصورة والإطار معا 2×2 بوصة أو 5×5سم، ويتم عرض هذه الشرائح على شاشـة من خلال جهاز عرض الشرائح الفوتوغرافية.
وتشمل الشرائح جزءاً هاماً من مجموعات المواد بالمكتبات ومراكز المعلومات يعدها ويجهزها أخصائى المكتبات والمعلومات وتكنولوجيا التعليم كما يوجد من هذه الشرائح أنواع جاهزة يمكن أن تخدم أهداف تدريس المقررات الدراسية المختلفة؛ مثل الشرائح المعدة لخدمة مقرر التاريخ أو الجغرافيا أو العلوم ويتم لحصول عليها من الإدارة التعليمية أو من خلال أى وسيلة أخرى لتكون جاهزة لخدمة العملية التعليمية.
(2)- الأفلام الثابتة:وهى عبارة عن صور شفافة مصورة باستخدام الأفلام الفوتوغرافية الموجبة متسلسلة اللقطات، وهى مجموعة من اللقطات المتصلة والتي تحتوى على مجموعة من الصور أو الرسوم الهادفة المعبرة عن الأهداف التعليمية، وتصور عادة على فيلم مقاس 35مم بحيث تبقى الصورة الشفافة متصلة مع بعضها البعض لتمثل فلما كاملا مرتبطا بموضوع واحد أو فكرة واحدة وتكون الصور مرتبة ترتيباً منطقياً تبعاً لتسلسل الموضوع، وهي صور تكون ثابتة خالية من الحركة على الشاشة ويتم عرضها في غرفة مظلمة مما عُرف عنها بالفيلم الثابت ولها أغراض من حيث استخدامها فهي تستخدم في تعليم الكثير من المهارات والحركات وتساعد على التعلم الفردي حسب الوقت المطلوب، ويتم عرض هذه الأفلام باستخدام جهاز عرض الأفلام الثابتة.
(3)- الشفافيات Transparencies:والشفافيات عبارة عن مواد شفافة ينفذ من خلالها الضوء مثل الأكياس البلاستيك، وهى مادة شفافة يمكن أن تخزن عليها محتوى تعليمي لذا نسميها مادة تعليمية شفافة، والمواد الشفافة بخلاف المواد المعتمة وهى التى لا ينفذ منها الضوء مثل أوراق الكتب التقليدية أو المجلات، والشفافيات لها أشكال عديدة فمنها ما هو على هيئة لوح أو فرخ من البلاستيك الشفاف (الأسيتيت Acitate) ينفذ منه الضوء، ويكتب أو يرسم عليه بأقلام خاصة، ويوجد بمقاسات مختلفة ومن هذه المقاسات 7×7 ، 10×10، ومنها ما هو على هيئة رول Roll أو لفه يتم تركيبها فى مكان معين على الجهاز وعند امتلاء الجزء الموجود على منصة الجهاز تم تحريك الرول للحصول على مساحة أخرى للكتابة عليها بأقلام خاصة تسمى (أقلام شفافيات)، والشفافيات قد تكون مفردة وقد تكون متعددة الطبقات أو مركبة ومنها المفتوحة مباشرة للعرض ومنها المقنعة Masked التى تكون فيها قطاعات أو أجزاء محددة مغطاة بورق أو مادة معتمة لا ينفذ منها الضوء، وتعرض الشفافيات من خلال أجهزة تسمى أجهزة عرض الشفافيات وتوضع الشفافيات على منصة هذه الأجهزة معتدلة بالنسبة للمعلم أو الشخص الذى يقوم بعرضها سواء كانت المعلومات التى عليها مكتوبة أفقيا أو رأسيا. ( هشام أنور، 2004، 40).
وهى تستخدم فى عرض صور أو رسومات شفافة وهي من أكثر الوسائل التعليمية الحديثة استخداما في المدارس، وهي عبارة عن ألواح دقيقة شفافة تحمل رسالة يمكن عرضها على شاشة العرض.
ويقوم أخصائي المكتبة الشاملة أو المعلم بإعدادها مسبقا بالكتابة أو الرسم عليها، فيمكن أن يكتب عليها المعلم ما يريد عرضه على تلاميذ- قبل بداية الحصة حتى لا يضيع وقت الحصة فى الكتابة – فيظهر ما يعرضه المعلم على شاشة عرض توضع خلف المعلم فيراه تلاميذه بوضوح.
(4)- الشرائح المجهرية:وهي عبارة عن عينات دقيقة للنبات أو الحيوانات أو الحشرات أو الصخور والبلورات وتحفظ في شرائح زجاجية خاصة ويستخدم معها المجهر لتكبيرها، كذلك يمكن عرضها عن طريق جهاز عرض الأفلام الثابتة والشرائح ليرها الطلاب دفعة واحدة مكبرة على شاشة العرض.
وتساعد الشرائح المجهرية في توضيح الشرح النظري للمواد الدراسية التعليمية مثل تجهيز عينات عن الضفادع أو الثعابين أو الحشرات وغيرها، ومن الضروري كتابة البيانات التفصيلية عن مصادر العينة وبيئتها الطبيعية وتاريخ الحصول عليها "وتكون العينات دقيقة جداً ويتم حفظها على شرائح زجاجية خاصة ويستخدم المجهر لتكبيرها حتى يمكن رؤيتها بتفاصيلها الدقيقة.
(5)- المصغرات الفيلمية Microfilms:وتعرف المصغرات الفيلمية بأنها سلسلة من الإنتاج الفوتوغرافى المسجلة بنسب تصغير خاصة وفقاً لنظام معين ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتحتاج قراءتها إلى مكبر لتصبح مقروءة، وتقوم نظرية التصوير المصغر على نفس الأساس الذى تعتمد عليه نظرية التصوير الفوتوغرافى (الضوئي) من حيث إمكانية تسجيل الوثائق بنفس شكلها الأصلي مع كافة تفاصيل الأصل المصور على مادة فيلمية شفافة مـع تصغيرها بنسب تحدد مسبقاً بشكل يجعل مـن السهل الاستفادة من الكفاءة بنسب التكبير المطلوبة باستخدام أجهزة القراءة والطبع.
والمصغرات الفيلمية عبارة عن أوعية لحفظ المعلومات غير تقليدية، وهى تشكل جزءاً مهماً من مجموعات المواد المكتبية، ولها أهمية كبيرة في المكتبات ومراكز المعلومات؛ حيث أمكن بواسطتها توفير بعض المواد التي لا يمكن الحصول عليها بشكلها الأصلي لندرة النسخ المتوفرة فيها أو خوفاً من تلفها إذا استخدمت أصولها التي لا يمكن إيجاد بديلا لها؛ كالمخطوطات والوثائق النادرة ومن أكثر المواد تخزينا على المصغرات التقارير العلمية، الجرائد، المجلات المتخصصة، الرسائل الجامعية، الكتب والوثائق النادرة، فهارس المكتبات، أعمال المؤتمرات، وهي تحتاج الى التدريب لمعرفة استخدامها، كذلك عند الاختيار يجب أن تؤدي الى إثراء مجموعات المكتبات ومن اشهر أنواع المصغرات الفيلمية الميكروفيلـم والميكروفيـش.
(أ)- الميكروفيلم:والميكروفيلم هو التصوير الدقيق للوثائق على وسيط ملفوف على بكرات مفتوحة Open Reel، أو على شكل كاسيت Cassette أو فى خرطوش Cartridge، ويعتبر الميكروفيلم (الفيلم الملفوف) من أقدم الأشكال التى استخدمت فى التصوير الفوتوغرافي للوثائق، ويستخدم الميكروفيلم بصفة أكبر مع الأعمال المتصلة كالدوريات وهو يتاح فى أحجام 8مم – 16مم-35مم-70مم- 105مم، والطول المستخدم لميكروفيلم المكتبات ومراكز المعلومات هو 100 قدم.
والميكروفيلم يعتبر أقدم نوع عرف من أنواع المصغرات الفيلمية، ويصلح الميكروفيلم عموماً لتحميل المواد الأرشيفية وكذلك أنواع معينة من الكتب والمخطوطات والمواد التى يراد حفظها على المدى البعيد ولا تستخدم بكثرة.
(ب)-الميكروفيش Microfiche:
وهو عبارة عن شريحة فيلمية مستطيلة الشكل مسطحة تحتوى صفوفاً من الصور المصغرة المرتبة عمودياً أو أفقيا، ويعتبر الميكروفيش من الوسائط المهمة فى التصوير المصغر، وهو يستخدم غالباً فى المؤسسات التى تحتاج لحفظ ملفات الأفراد مثل الهيئات الحكومية المختلفة والشركات والمكتبات الكبرى.
والميكروفيش عبارة عن مساحة فيلمية فى شكل بطاقة مستطيلة يتاح فى عدة مقاسات 3×5 بوصة، 4×6 بوصة، 6×8 بوصة، وأكثر المساحات استخداماً هى 4×6 بوصة وهذه المساحة تنقسم إلى صفوف وأعمدة (7 صفوف× 14 عمودًاً) أى 98 صورة أو لقطة فيلمية على البطاقة الواحدة، وقد تتسع بطاقة الميكروفيش الواحد لعدد من الصفحات يصل إلى 250 صفحة، وقد يصل ما يمكن أن تحمله البطاقة فى حالة التصغير المتناهي إلى حوالي 1300 صفحة، ويصلح الميكروفيش لتحميل الرسائل الجامعية والببليوجرافيات العامة ودوائر المعارف.
2- مصادر المعلومات السمعيةAudio Materials :وهى المصادر التى يعتمد فى استقبالها وإدراك ما بها من معان وأفكار ومعلومات وتدريبات على حاسة السمع فقط كالتسجيلات الصوتية.
فهي تشمل جميع المواد التي تعتمد على حاسة السمع في نقل المعلومات، وهي أنظمة إرسال واستقبال الصوت الكترونياً سلكياً أو لاسلكياً، وقد تكون حية مسجلة من قبل وتذاع بواسطة أنظمة تعرف بالأنظمة المفتوحة كما هو الحال في الإذاعة أو أنظمة مغلقة كما في المحاضرات أو الندوات أو صالات الاحتفالات.
وتشمل مصادر المعلومات السمعية الأنواع التالية:
أ- الاسطوانات السمعية.
ب- الأشرطة الصوتية.
جـ - الإذاعة الحية (الراديو).
ويمكن توضيح ذلك تفصيلياً فى العرض التالي: أ- الاسطوانات السمعية:
والاسطوانات السمعية تحتوى على معلومات مسموعة مسجلة من قبل بحيث لا يمكن محو ما سجل عليها من أصوات أو معلومات، وتحتوي هذه الاسطوانات على موضوعات متعددة وفق الغرض من استخدامها؛ فقد تحمل آيات من القرآن الكريم أو أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تحمل برامج تعليمية فى المناهج التعليمية بالمقررة (تاريخ – جغرافيا – أدب – لغة عربية- لغات – فقه .. الخ) وقد تحمل دروس فى الموسيقية التعليمية وتعليم اللغات، وقد تحمل برامج ثقافية وترفيهية وترويحية، وقد تحمل تسجيلا لعرض المحاضرات والندوات الثقافية.
وتسعى المكتبات الشاملة لاقتنائها لتساند المواد المطبوعة مع انه يجب مراعاة ربطها بالمناهج الدراسية المقررة عند عملية الاقتناء والاختيار.
ب- الأشرطة الصوتية:ويعرف الشريط الصوتي بأنه عبارة عن شريط من البلاستيك الرقيق المرن مغطى وجهه غير اللامع بطبقة معدنية أساس تركيبها رقائق صغيرة مـن أكسيدي الحديدوز والحديديك الممغنط، ومثبتة بمادة لاصقة تسمح بتحرك جزيئاتها وإعادة ترتيبها أثناء التسجيل.
كما أن للأشرطة الصوتية أهمية كبيرة بفضل امكاناتها في تلبية احتياجات المستفيدين وتتوفر بثلاثة أشكال:
(1)- الشريط المفتوح من بكرة الى بكرة Open Record.
(2)- الشريط الكاسيت Cassette .
(3)- الشريط الخرطوش Cartridge .
جـ- الإذاعة الحية Radio:
تعد الإذاعة واستخدام الراديو من الوسائل التعليمية والتدريبية الأكثر انتشاراً بين المجتمعات المختلفة وخاصة تلك الموزعة فى مساحات جغرافية متباعدة، فالمذياع لا يحتاج إلى بنية تحتية وامكانات عالية التكاليف، كما أن انخفاض أسعار أجهزة الراديو شجع جميع أفراد المجتمع على الاستفادة منه.
وترجع الجذور التاريخية لاستخدام الراديو فى التعليم إلى مطلع عام 1921، والتجربة الأولى لاستخدام الراديو فى التعليم فى مصر كانت فى مارس من عام 1969؛ وقد بدأت إدارة البرامج التربوية بإذاعة جمهورية مصر العربية مشروعاً لتقديم برامج تعليمية موجهة من إذاعة الشعب بهدف تعليم مبادئ القراءة والكتابة إلى جانب محو الأمية، كما كان يهدف هذا المشروع الوصول بالمتدرب إلى مستوى إتمام المرحلة الابتدائية.
ويرى ( فهد سليمان، 1999، 18 ) أن استخدام المذياع فى التعليم يوفر الجهد والكلفة، كما يعمل على جذب انتباه وتركيز المتعلمين علاوةً على أنه وسيلة تعليمية مناسبة لكافة فئات المجتمع بكل طوائفه وأبعاده.
3- مصادر المعلومات السمعية البصرية:
وتعرف مصادر المعلومات السمعية البصرية بأنها فئات من أوعية المعلومات غير التقليدية تقوم على تسجيل الصوت أو الصورة المتحركة أو هما معاً بإحدى الطرق التكنولوجية الملائمة، وتصنع بمقاسات وسرعات متفاوتة، وتظهر فى أشكال متنوعة؛ أشهرهـا الشريط والقرص والاسطوانـة، وتستخدم فى أغراض البحث ومجالات الترفيه.
وهذه النوعية من المصادر تعتمد على الصوت والصورة فى آن واحد لتسجيل المعلومات، وتتطلب توظيف حاستي السمع والبصر لاستقبال هذه المعلومات، ومن هذه المصادر الأفلام التعليمية المتحركة الناطقة (سينمائية - أفلام فيديو)، مما يمكن اعتبار الشرائح الفيلمية "الأفلام الثابتة" والشرائح مواد سمعية بصرية إذا صاحب عرضها تسجيلات صوتية على أقراص أو أشرطة الشرح والتفسير والتعليق.
ومن أهم وأشهر المواد التعليمية والمصادر السمعية البصرية:
أ- الأفلام السينمائية:والفيلم السينمائي المتحرك عبارة عن سلسلة متتابعة من الصور المرئية على فيلم شفاف تعطى عند عرضها على المشاهد بواسطة نظرية الرؤية إيهاما بالحركة حيث لا يوجد فى الحقيقة فيلم متحرك بطبيعته؛ لكن طبيعة العرض السريع لمجموعة إطارات مصورة فى تتابع معين وعرضها على المشاهد فى تتابع عرض معين؛ حيث يكون عرض الصور المتتابعة يجعل المشاهد يشعر أن الصورة المعروضة تلو الأخرى هى عبارة عن تحرك للفيلم (وهى نظرية الإيهام بالحركة).
والفيلم السينمائى التعليمى عبارة عـن تسجيل للأحداث والوقائع على فيلم شفاف (شريط رقيق من السليولوز)، وتظهر الصور المتحركة عند عرضه على الشاشة بالسرعة الصحيحة؛ والتى لا تستطيع العين البشرية متابعة سكونها لتعرض بسرعة أكبر من بقاء الصورة على شبكية العين، ويتم تسجيل الصور مصاحبة بالصوت، وتعطي الإحساس باتصال الحركة مع مصاحبة الصوت وتأتي أهميتها لاحتوائها على ثلاثة عناصر، الصورة والحركة والصوت مما يساعد على تثبت المعلومات والحقائق في ذهن المشاهد وبهذا كان استخدامها في المكتبات وفي مجالات التدريس والترفيه وهي على مقاسات متنوعة مقاس (35 مم - 16 مم - 8 مم المعيارية - 8 مم الممتازة - 8 مم الخرطوش).
ب- التسجيلات المرئية (أفلام الفيديو):وتختلف التسجيلات المرئية أو أفلام الفيديو عن الأفلام السينمائية من خلال أنها ليست مجموعة متتابعة من الصور وإنما تكون عبارة عن شريط بلاستيك مغطى بطبقة مغناطيسية أو اسطوانة تسجيل مرئي.
ويتطلب استخدامها وجود جهاز لعرض الفيلم مع التلفزيون (الإذاعة المرئية) ولها أهمية في تخزين المعلومات عليها سواء أكانت معلومات علمية أو تربوية تساعد المكتبات في توسيع وتنويع نطاق خدماتها كما لها أهمية في نقل وتبادل المعلومات في التعليم والثقافة والتدريب واستخدامها لا يحتاج الى مهارة كبيرة وهي اقل عرضة للتلف أو التمزق ويوجد لشريط الفيديو ثلاثة أنواع وهي:
(1)- شريط الفيديو البكرة Open Reel
(2)- شريط الفيديو الكاسيت Video Cassette
(3)- شريط الفيديو الخرطوش Video Cartridge
جـ- الإذاعة المرئية (التلفزيون):التلفزيون هو وسيلة سمعية بصرية توفر طاقة تعليمية متكاملة تماثل الواقع وتجسده، ويعد التلفزيون من أكثر التقنيات التربوية الحديثة فاعلية فى التعليم والتدريب ونقل التعليم والتدريب للمتعلمين فى مختلف الأماكن، وهو يعطى فرصةً للمتعلمين والمتدربين لمشاهدة التدريب ويوفر الكلفة والوقت المطلوب لسفر المتدرب ومشاهدة أداء هذه المهارات.
والتدريب والتعليم باستخدام التلفزيون يجمع بين مميزات الرؤية البصرية والاستماع معاً، مما يساعد على جذب الانتباه والتركيز، كما أنه يتناسب مع التعليم والتدريب الذى يحتاج إلى رؤية عملية؛ وخاصة التدريبات المهنية.
وقد كانت بداية استخدام التلفزيون فى تقديم البرامج التعليمية من بعد فى مصر عام 1961؛ وذلك لتقديم اللغات الأجنبية والعلوم؛ ولمدة نصف ساعة يومياً، وفى عام 1970تم الاتفاق بين التلفزيون المصري ووزارة التربية والتعليم المصرية على بلورة التجربة فى صورة مشروع يحقق الهدف الأساسي لوجوده؛ وهو خدمة القاعدة العريضة لجمهور الطلاب بتقديم المواد الدراسية لهم، وذلك مستمر حتى وقتنا الحاضر.
وهناك أربعة أنواع من البرامج التلفزيونية تستخدم فى التعليم والتدريب من بعد:
(1) البرامج التلفزيونية العامة التى تقدم لطلاب المدارس والمعاهد ومراكز التدريب؛ وتكون متاحة أيضاً لغيرهم من المشاهدين.
(2) البرامج التلفزيونية على الدوائر المفتوحة والمعدة بمعرفة المعاهد ومراكز التدريب لاستخدامها، وهى تتاح أيضاً للمشاهدة العامة.
(3) البرامج التلفزيونية على الدوائر المغلقة؛ التى تعد فى فصل تدريبى واحد؛ وتذاع فى الوقت نفسه على جميع الفصول التدريبية التى فى نفس المستوى، أو على مستوى المراكز والمدارس والمعاهد المجاورة.
(4) البرامج التلفزيونية على الدائرة المغلقة لفصل تدريبى واحد، حيث يستخدم المدرب كاميرا ومجموعة من أجهزة التلفاز موزعة على المكان، ليوضح المدرب بعض الأمور التى يصعب رؤيتها لجميع المتدربين فى المكان.
ويعد التليفزيون أكثر الأجهزة التعليمية انتشاراً في المنازل وله فوائد عدة في استخدامه بالمكتبات وهو وجود ركن للمواد السمعية والبصرية في هذه المكتبات يتطلب استخدام التلفزيون مع الفيديو لعرض هذه الوسائل.
4- مصادر المعلومات المتعددة الأغراض والاستخدامات:فى ظل التغيرات التكنولوجية والتطور الكبير فى عالم المعرفة ظهرت مصادر معلومات تحمل مختلف المعارف (المطبوعة – المسموعة – السمعية البصرية)؛ ومن أهم تلك المصادر:
أ- الأقراص المدمجة اسطوانات الكمبيوتر CD-Rom:وهى الأقراص التى يمكن للكمبيوتر قراءة محتوياتها واسترجاع ما بها من معلومات بسهولة وسرعة كبيرة، ومن أهم مميزاتها هى قدرتها الكبيرة على تخزين المعلومات.
وتعرف الأقراص المدمجة بأنها عبارة عن دائرة من البلاستيك (بولي كربونات) مقاسها 4.72 بوصة (120) مم وبه ثقب في الوسط مقاسه 0.59 بوصة (15)مم وتغطي وجــه القرص البلاستيكي طبقة رقيقة جداً من الالومنيوم تبلغ درجة رقتها ْA1000 في السُمك ثم طبقة مماثلة من الزجاج الفيلمي الشفاف لأجل حمايتها بعد التسجيل عليها.
وتعتبر الاقراص المدمجة من أفضل أوعية حفظ المعلومات وأكثرها قدرة على التخزين وسرعة وسهولة الاسترجاع للمعلومات حيث تقدر سعة، ويتم الكتابة على هذه الأقراص باستخدام أشعة الليزر.
والأقراص المدمجة تجمع بين مميزات الكتاب والاسطوانة الصوتية والفيديو والمصغرات الفيلمية وتتميز اسطوانة الليزر بالعديد من المزايا التى تجعلها وتتفوق على أوعية المعلومات التقليدية وأبرز هذه المميزات هى عدم تعرضها لخطر التلف والمعلومات التى بها لا تضيع بفعل الأتربة أو بصمات الأصابع.
ب- الأوعية المتعددة (الحقائب التعليمية):
وتتكون الحقائب التعليمية من مزيج من أوعية المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة مثل الكتب والنشرات وقصاصات الصحف والصور والشرائح والأفلام والأشرطة الصوتية والمرئية والنماذج والعينات وغيرها من المصادر، وترتب فى حقيبة تعليمية متكاملة العناصر ومحددة الأهداف بشكل يسمح باستخدامها بيسر وسهولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.